أسباب الطلاق في اول أسبوع من الزواج

أسباب الطلاق في اول أسبوع من الزواج

بقلم: Aplan Agency | تاريخ النشر: 10 أغسطس

هناك الكثير من الأسباب التي تؤثر بشكل كبير على استمرارية الزواج مثل عدم وجود أساس تبنى عليه العلاقة الزوجية من البداية أو الأسباب التي تحدث بعد الزواج، وفي المقال التالي سنتحدث عن أسباب الطلاق في أول أسبوع من الزواج وكيفية تجنبها.

 

هل توجد علامات تحذيرية للطلاق؟

 

عند اقتراب حدوث طلاق يكون هناك العديد من الإشارات والعلامات التي تدل على اقتراب الطلاق أو ما يعرف بالطلاق الصامت وهو المرحلة التي ينفصل عنها الزوجين نفسيًا وعاطفيًا عن بعضهما، والوصول إليها يعني اقتراب الطلاق بشكل رسمي، ومن العلامات التحذيرية لحدوث طلاق:

 

قلة التواصل: عدم محاولة أحد الطرفين للتواصل مع الطرف الآخر أو معرفة أحداث يومه أو حتى إجراء الأحاديث الصغيرة حول كيف حاله أو ماذا يمر في حياته حاليًا يؤثر بشكل كبير في الطرف الآخر ومشاعره تجاهه وبالتالي نقص الحب والشعور بعدم الارتياح في العلاقة الزوجية.

 

عدم الاهتمام: شعور أحد الطرفين أو كلاهما بعدم الرغبة في معرفة المشاكل التي يمر بها الشريك وعدم الرغبة في التخفيف عنه أو مشاركته آلامه والعمل على حلها معًا يفقد الزوجين مشاعر التعاطف بينهما وبالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث الطلاق.

 

النقد باستمرار: النقد السلبي وتعمد الإهانة والتقليل من الطرف الآخر وتصيد الأخطاء وخاصة أمام الناس والشعور بالغضب وتنفيس ذلك الغضب على الطرف الآخر وعدم وجود مساحة للتفاهم والتسامح بين الطرفين.

 

كثرة النزاعات: الدخول في جدال ونزاعات دون جدوى وعدم رغبة أي من الطرفين في الإذعان لوجهة نظر الطرف الآخر أو تقبلها حتى يتم حل الأمور وتستمر العلاقة الزوجية.

 

تقبل التخلي: بداية استسلام الطرفين لفكرة التخلي عن بعضهما البعض وعدم المحاولة في إصلاح المشاكل والغياب المستمر عن المنزل وتفادي التواجد مع الشريك في نفس المكان والشعور بأن الطلاق هو الخلاص.

 

قلة العلاقات الحميمية: تجنب العلاقة الزوجية أو الفتور عند ممارستها حيث تعمل العلاقات الحميمية والتواصل الجسدي بين الزوجين على تجديد الحب والمشاعر بينهما والتواصل الفعال يفتح آفاق جديدة للعلاقة بين الزوجين، وعند تجنب العلاقة الحميمة يستمر البرود في المشاعر.

 

الشعور بالملل: الملل الزوجي وعدم عمل الزوجين على التخلص من هذا الملل في العلاقة من خلال البحث عن الأنشطة المشتركة التي يمكن للزوجين القيام بها أو تحسين التواصل فيما بينهما لفهم احتياجات الطرف الآخر والعمل على تلبيتها.

 

ما هي أسباب الطلاق المبكر؟

 

تتعدد أسباب لجوء الزوجين للطلاق المبكر وعدم رغبة المواصلة في إصلاح العلاقة وصعوبة العيش معًا مرة أخرى، ومن هذه الأسباب:

 

المعاملة السيئة: العنف والإهانة بين الزوجين من الطبيعي أن تكون نهايتهما الطلاق ومهما تقبل الطرف الآخر في النهاية سيثور على الوضع ولن يرضى بتقبل الإهانة مرة أخرى، والأذى ليس فقط بالعنف الجسدي بل اللفظي والعاطفي أيضًا.

 

الخيانة: من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق المبكر هو خيانة أحد الطرفين مما يشعر الطرف الآخر بالغش والخداع والغضب تجاه الخائن وبالتالي صعوبة عودة العلاقات إلى سابق عهدها مهما حاول الزوجين إصلاح الزواج والنهاية في الغالب تكون الطلاق.

 

اختلاف الأولويات في الحياة: من أحد الأمور التي تجعل من السهل على الطرفين الاستمرار في الزواج هو مشاركة الأفكار والأولويات في الحياة والمبادئ، فإذا اختلفت القيم صار من الصعب الاتفاق في الأفعال والكلام وبالتبعية شعور الطرفين أنهم لا يفهمون بعضهم البعض والوصول إلى الطلاق في النهاية.

 

المشاكل المادية: عدم شعور الزوجة بالأمان المادي وكثرة الديون على الزوجين وعدم القدرة على الإنفاق ومواجهة صعوبات الحياة يثير التوترات بين الزوجين ويزيد من المشاكل.

 

الغيرة: الغيرة الغير صحية بين الزوجين التي تثير الشك وتسبب الكثير من النزاعات وشعور كل طرف أن الآخر لا يثق به وإذا لم يتم معالجة الأمر قد يصل في النهاية إلى الطلاق.

 

السماح للآخرين بالتدخل في العلاقة: السماح بالتدخل من العائلة والأصدقاء يسبب تدهور العلاقات الزوجية لتعدد وجهات النظر والتحيز لطرف على حساب الآخر.

 

الإدمان وعدم معالجته: عند معاناة أحد الزوجين بمشاكل الإدمان بأنواعه الكثيرة وعدم العمل على معالجته بأسرع وقت يسبب ذلك النزاعات وانهيار العلاقة.

النتائج المرتبطة بإجراءات الطلاق المبكر وآثاره

 

تترتب الكثير من المشاكل نتيجة حدوث الطلاق المبكر وتؤثر هذه المشاكل على الطرفين، ومنها:

 

في البداية تقوم المشاعر السلبية بالسيطرة على الفرد من الاكتئاب، الوحدة، الندم، الذنب، الغضب، وعدم القدرة على الدخول في أي علاقات جديدة.

 

الضغط المجتمعي وخاصة على الزوجة وشعورها أنها منبوذة من العائلة والأصدقاء أو صعوبة تعامل الزوجين مع معارفهم كالسابق.

 

قد يحدث مشاكل مادية للطرفين، للزوجة وخاصة لو كانت غير عاملة وليس لها مصدر دخل تتكئ عليه، والزوج قد يكون ملزم بدفع النفقة.

 

في حالة وجود أطفال فإن نشأتهم وتربيتهم تتأثر بشكل كبير وتسبب بعض الاضطرابات السلوكية.

 

أسباب الطلاق الشرعية في الإسلام

 

في الشريعة الإسلامية توجد بعض الأسباب التي حددها الفقهاء التي تؤدي إلى الطلاق، ومنها:

 

عدم تقديم أحد الطرفين الحقوق الزوجية الشرعية مثل توفير سكن للزوجة، الإنفاق على المنزل والأبناء.

 

العنف الزوجي والتعدي على الزوجة سواء بالضرب أو الإهانة اللفظية.

 

عدم المعاملة بما يرضي الله من مودة ورحمة وبالتالي عدم وجود مشاعر الحب والسعادة في الحياة الزوجية.

 

وجود مشاكل مادية وعدم قدرة الزوج على الإنفاق على أهل بيته.

 

عدم إعطاء الحقوق الشرعية مثل المعاشرة دون وجود أسباب طبية.

 

خروج أحد الزوجين عن الدين الإسلامي.

 

الشك في أخلاق الزوجة وفعلها الفاحشة دون بينة أو وجود أحد الشهود.

 

سوء خلق أحد الطرفين من الكلام والتصرفات مما يجعل من الصعب على الطرف الآخر تقبل العلاقة.

كيفية تجنب الطلاق

 

هناك بعض النصائح والإرشادات التي يجب العمل بها لتفادي حدوث طلاق، ويمكنك طلب الاستشارات والتعرف على النصائح من خلال موقع سعودي زواج، ومن هذه النصائح:

 

وجود لغة حوار: التواصل هو المفتاح لعلاقة صحية ناجحة لذلك يجب على الزوجين تعلم كيفية التحدث إلى الطرف الآخر والاستماع دون إصدار أحكام أو محاولة إلقاء اللوم على الآخر.

 

الاستعانة بالاستشارات الزوجية من متخصص: وجود موجه على دراية كافية بكيفية حل المشاكل وتحسين جودة الحياة الزوجية يساعد بشكل كبير في اكتساب المهارات اللازمة للاستمرار في الزواج.

 

تقبل الآخر: معرفة أنه لا يوجد ما يسمى بالمثالية في العلاقات يسهل على الطرفين تقبل الآخر.

 

التسامح: التسامح من أهم المهارات التي يجب تعلمها لكي تستمر الحياة الزوجية وتوفير السلام النفسي للطرفين، وفي المقابل محاولة الطرف الآخر عدم ارتكاب الأخطاء في حق شريكه مرة أخرى.

 

وجود ثقافة الاعتذار: يجب تحلي الطرفين بالقدرة على الاعتذار عن الخطأ حيث يعزز ذلك العلاقة الزوجية.

 

ما دور المعالج النفسي في حل الخلافات قبل الطلاق؟

 

* يقوم المعالج النفسي بمنح الطرفين مساحة آمنة للتحدث عن المشاكل الحادثة كلٌ من وجهة نظره الخاصة دون إصدار الأحكام أو التقليل من مشاعر الفرد والتحدث عما يحتاجه كل طرف من الآخر وبالتالي تحديد المعالج للأسباب الحقيقية وراء المشاكل.

 

* بعد سماع المعالج النفسي لكافة الشكاوى والمشاكل يقوم بإرشاد الطرفين إلى الطرق الصحيحة للتواصل وكيفية حل المشاكل بينهما بشكل ناضج وكيفية تحسين مهارات الزواج اللازم وتحلي الأفراد بها والعمل على معالجة جميع المشاكل السابق تواجدها بينهما والتي تعيق تقدم العلاقة.

 

* بالتالي يعمل تحديد المشاكل وحلها ومعرفة الطريقة الصحيحة في التعامل مع الشريك على تعزيز العلاقة والروابط العاطفية والمشاركة والتواصل الفعال بينهما وتجنب حدوث الطلاق.

شارك هذا المقال:
فيسبوك تويتر لينكدإن واتساب

مقالات قد تعجبك

كيف تنمي الحب بين الزوجين بعد الزواج؟
كيف تنمي الحب بين الزوجين بعد الزواج؟

  كيف تنمي الحب بين الزوجين بعد الزواج، هناك الكثير من الطرق والوسائل الفعالة تساعد على تجديد الحب بين الأزواج والتعزيز من قوة العلاقة، ويجب أن يكو...

الأوراق المطلوبة لزواج المسيار في السعودية 2025
الأوراق المطلوبة لزواج المسيار في السعودية 2025

  الأوراق المطلوبة لزواج المسيار في السعودية، عند توثيق عقد زواج المسيار في المحكمة بشكل رسمي تكون هناك بعض الأوراق والمستندات المطلوبة لضمان صحة ا...

كيف تعبر للزوجة عن اهتمامك بطريقة صادقة؟
كيف تعبر للزوجة عن اهتمامك بطريقة صادقة؟

الاهتمام بالزوجة من الأمور التي تساعد على تقوية العلاقة بين الطرفين وتساهم في بناء حياة زوجية صحية وسعيدة، وهناك الكثير من الأمور والطرق تساعد على...

نصائح لتغلب الأزواج المغتربين على البعد
نصائح لتغلب الأزواج المغتربين على البعد

نصائح لتغلب الأزواج المغتربين على البعد، بعد الزوج عن الزوجة لفترة طويلة بسبب الاغتراب يؤثر على الحياة الزوجية بينهما بطريقة سلبية بسبب تحمل كل شخ...

لماذا يختار الناس الزواج عبر الإنترنت؟
لماذا يختار الناس الزواج عبر الإنترنت؟

 لماذا يختار الناس الزواج عبر الإنترنت؟ الزواج عبر الإنترنت من الأمور الأكثر انتشاراً في المجتمع هذه الفترة وينجذب إليها العديد من الأشخاص، ويوجد...

الاستعداد النفسي للزواج: هل أنت حقًا جاهز لبدء حياة جديدة؟
الاستعداد النفسي للزواج: هل أنت حقًا جاهز لبدء حياة جديدة؟

الزواج ليس مجرد احتفال جميل، ولا مجرّد انتقال للعيش مع شخص آخر، بل هو نقطة تحوّل عميقة في حياة كل إنسان. هو مسؤولية، التزام، ومشاركة في كل تفاصيل الحي...